مختارات من الموقع
|
|
|
|
لا تصنع جيلاً بنصف دين
16/8/2020
عندما تعلم أولادك ألا اله إلا الله أخبرهم أنها ليست مجرد كلمات تقال بمعزل عن التفكير..علمهم أن يسألوا الله إذا سألوا..وأن يستعينوا بالله إذا استعانوا..وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوهم بشيء ، لم ينفعوهم إلا بشيء قد كتبه الله لهم ، وإن اجتمعوا على أن يضروهم بشيء لم يضروهم إلا بشيء قد كتبه الله عليهم.. عندما تعلم أولادك أن محمدا رسول الله..علمهم أنها ليست مجرد تصديق لنبوته مع إهمال سنته..ولكنها تعنى أن {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}... عندما تعلمهم الصلاة..قل لهم أنها ليست حركات آلية لها أوقات ولا مجرد علاقة خاصة بين العبد وربه..ولكنها (تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)..وهى راحة من الحياة المادية المنهكة تتكرر 5 مرات يوميا..وهى قدوة فى الوحدة والنظام والأخوة حينما ينادى المنادى لها..فتجد مئات الآلاف فى دقيقة صفوفا متراصة بإتقان..القدم فى القدم والكتف فى الكتف..بدون قائد ولا منظم إلا كلمة.. حينما تحثهم على الإنفاق فى سبيل الله..لا تقل لهم أن الأمر منته بمجرد أن يدفعوا 2.5% من مدخراتهم..بل: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به).. حينما يهل عليهم رمضان...لا تبشرهم بالمسلسلات والولائم..ولكن قل لهم أنه موعد التدريب السنوى على ضبط الجوارح والشهوات والتحكم فى النفس ورغباتها والمثابرة على العبادة..وأن "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه".. أما الحج والعمرة..فهى ليست مواسم سياحة سنوية ومناسبات للتفاخر والبذخ..ولكنها فرص سانحة قد لا تتكرر فى العمر للروحانيات والتطهر من الذنوب والتذكرة بالآخرة وبأن الملياردير والملك الجبار فى النهاية يستويان مع الخادم والعامل الفقير..وأن الدماء والأموال والأعراض حرام.. (كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا )... قل لهم أن الإسلام ليس مجرد أركانا خمسة..ولكنه بنى على الأركان الخمسة.. إذا حدثتهم عن القرآن الكريم..فلا يجب أن يكون الحديث انه مجرد بركة وهدية وديكور وختمة فى المناسبات وقراءة على المقابر بينما نستقى مداركنا من الإعلام الغربى والعلمانى..ثم نلعن الجهاد ونسخر من الأمر بالمعروف..فليتعلموا من القرآن أننا خير أمة أخرجت للناس ما التزمنا ب(الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) وأن الجهاد يعنى أن (اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.. قل لهم أن الشرع والعادات والتقاليد وحكم القانون ليسوا واحدا...وأن ما هو مجرم غير ما هو محرم غير ما هو عيب...وعلينا أن نسعى لأن يكونوا واحدا....لكى يتحقق المجتمع المسلم الذى نحلم به.. (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ)... ازرع فيهم أن الإسلام ليس مظهر دون جوهر..ولا جوهر دون مظهر...الإيمان ليس فى قلب راقصة أو داعر..والإيمان ليس بالضرورة فى قلب كل صاحب لحية ولا فى قلب كل امرأة محجبة... الإيمان يصدقه العمل..والحجاب يصدقه الحياء..واللحية تصدقها الأمانة..لا يدعين مراب أو فاحش أنه مكتمل الإسلام..ولا يدعين كل من يصلى فى المسجد أنه متدين... لقنهم أن الإسلام هو دين الفطرة (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)...وأن ما لا يروق لهم من الدين ليس إلا نتيجة اختلال فى فطرتهم..نتيجة عالم الماديات والتدنى الأخلاقى الذى نعيشه اليوم..وأن رسالتهم فى الحياة أرقى من أن يأكلوا ويشربوا ويلعبوا ويعملوا ويعيشوا كتروس فى آلة..ثم يواريهم التراب دون أن يتركوا على العالم بصمتهم..رسالة المسلم فى إصلاح الكون كله..فكيف يقال أن الإسلام لا دخل له بالسياسة ولا القانون ولا الدولة ؟؟؟!! ________________________ علم أولادك أن يكونوا مسلمين..لا أن (يبدوا) مسلمين.. علمهم أن يعيشوا بكل الدين...لا بنصف دين..ثم يسخروا من النصف المفقود.. علمهم أن يستقوا دينهم من مصادره..لا من أسلوب حياة المجتمع الذى نشأوا فيه.. وإن كنت انت نفسك تبدو مسلما وتعيش بنصف دين وتسخر من النصف الذى لم تجده فى بيئتك..فابحث لهم عن معلم غيرك...تسلم ويسلموا بك ولك... _____________________ |
|
![]() |
كوب واحد وعشرة عقول
حواديت
|
![]() |
في بلدنا دب أبيضدب يا قزمان؟؟!!دب أبيض من دببة القطب الشمالى فى بلدنا الصحراوى؟؟!! وفى شهر أغسطس؟؟!! حواديت |
![]() |
جولة حرة في سوق الوقت
حواديت
|